للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الجمع ليلة المطر]

وقد عرفت أيضًا عيب إنكار إياه أن يجمع أحد من أجناد المسملين بين الصلاتين ليلة المطر، ومطر الشام أكثر من مطر المدينة بما لا يعلمه إلّا الله، لم يجمع منهم إمام قط في ليلة مطر وفيهم أبو عبيدة بن الجراح, وخالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، ومعاذ بن جبل، وقد بلغنا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أعلمكم بالحلال والحرام معاذ بن جبل" ١, وقال: "يأتي معاذ يوم القيامة بين يدي العلماء برتوة ٢ " ٣, وشرحبيل بن حسنة، وأبو الدرداء، وبلال بن رباح، وكان أبو ذر بمصر, والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وبحمص سبعون من أهل بدر، وبأجناد المسلمين كلها، وبالعراق ابن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وعمران بن حصين، ونزلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سنين، وكان معه من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم, فلم يجمعوا بين المغرب والعشاء قط.


١ أخرجه الترمذي، تقدَّم.
٢ قال المؤلف -رحمه الله: الرتوة -بفتح الراء وسكون التاء المثناة: الخطوة وما أشرف من الأرض.
٣ رواه الحاكم من طريق ابن بكير قال: سمعت أنس بن مالك يقول: أن ماذ بن جبل هلك وهو ابن ثمان وعشرين سنة, وهو أمام العلماء برتوة، ورواه الطبراني ن يحيى بن بكير عن أنس رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم, قال الهيثمي: منقطع الإسناد، ومثله عن محمد بن كعب القرظي، قال الهيثمي: رواه الطبراني مرسلًا, وفيه محمد بن عبد الله بن أزهر الأنصاري ولم أعرفه, وبقية رجاله رجال الصحيح، وفيه: قال ابن بكير: الرتوة: المنزلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>