للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الأسباب الشاذة]

إمالة ما شبّه بالألف المشبهة بالألف المنقلبة

وذلك هاء التأنيث في الوقف. قال سيبويه في كتابه: "وقد أمال قوم أشياء ليست فيها علة مما ذكرنا فيما مضى، وذلك قليل، سمعنا بعضهم يقول: طُلبنا بالإمالة في طَلبنا زيد، كأنه شبه هذه الألف بألف حُبْلى، حيث كانت آخر الكلام، ولم تكن بدلا من ياء" وقال سيبويه: "سمعت العرب يقولون: ضربت ضربه، وأخذت أخذه، وشبه الهاء بالألف فأمال ما قبلها كما يميل ما قبل الألف".

قال أبو جعفر: لم يبين بأي ألف شبّهت، والظاهر أنها شُبِّهت بألف التأنيث؛ لاستوائهما في معنى التأنيث، فهاء التأنيث على هذا مثل ألف "طَلَبنا" في التشبيه

<<  <   >  >>