للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها ظاهر، والسر في هذا الاختلاف أن الألف يتعذر تحريكها ولذلك تقدر عليها الفتحة في حال النصب، أما الواو والياء فمن السهل النطق بهما مفتوحتين، ولذلك تظهر عليهما الفتحة عند النصب.

أنظر إلى هذه الأفعال مرة ثالثة في القسم الثالث، تجدها معربة كما كانت في القسمين السابقين، ولكنها صارت هنا مجزومة لدخول عوامل الجزم عليها، فما علامة الجزم فيها؟ نتأمل أواخر هذه الأفعال فنجدها محذوفة، وقد كانت ثابتة في القسمين السابقين، وإِذا بحثنا عن السبب في ذلك لم نجد سبباً سوى دخول الأدوات الجازمة عليها: فهي التي حذفت هذه الأواخر، وبذلك يكون هذا الحذف علامة الجزم.

القواعد:

٣٨- الفعلُ المضارعُ المعتل الآخر يرفع بضمة مقدرة على الألف والواو والياء، وينصب بفتحة مقدرة على الألف، وظاهرة على الواو والياء، ويجزم بحذف الآخِر.

تمرين ١:

بيِّن كل الأفعال المضارعة المعتلة الآخر في العبارات الآتية، وعين علامة الإعراب في كل منها:

١- العاقل يهتدي بنُصْح المجرِّبين، ويبغي رضا الله والناس.

٢- يَهْوَى الشجاع ميادين القتال، ولا يخشى أن يلْقَى المعاطب فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>