للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصبُ المضارع بأَن المضمرة:

١- بعد لام التَّعْلِيل:

الأمثلة:

١- جَلَسْتُ لأستريحَ: جَلَسْتُ لأَنْ أستريحَ.

٢- حَضَرْتُ لأعودَ الْمَرِيضَ: حَضَرْتُ لأَنْ أعودَ الْمَريضَ.

٣- يَجْتَهِدُ الطَّالِبُ لينجحَ: يَجْتَهدُ الطَّالِبُ لأَنْ ينجحَ.

٤- بَنَيْتُ بيْتاً لأسكنَ فِيهِ: بَنَيْتُ بَيْتاً لأَنْ أسكنَ فِيهِ.

البحث:

انظر إلى الأفعال المضارعة في أمثلة القسم الأول، تجد كلا منها مسبوقاً بلام تفيد أنَّ ما بعدها علة، وسبب في حصول ما قبلها؛ فالاستراحة علة وسبب في الجلوس، وعيادة المريض علة في الحضور، وهلم جرًّا، ومن أجل ذلك تسمى هذه اللام لام التعليل.

وإذا تأملت آخر الفعل المضارع بعد هذه اللام في أمثلة القسم الأول تجده منصوباً، فما الذي نصبه؟ الذي نعرفه أن نصب المضارع لا يكون إلا بأحد حروف أربعة، هي: أن، ولن، وإذن، وكي، وبما أنه لا يوجد في هذه الأمثلة ناصب ظاهر من هذه النواصب الأربعة، لم يكن هناك مَفَر من إضمار واحد منها في كل مثال، فما هو ذلك الناصب الذي نضمره أو نُقدره؟ لمعرفة ذلك ننظر إلى أمثلة القسم الثاني، فنجد أن هذه الأفعال نفسها مسبوقة بلام التعليل ومنصوبة بأن الظاهرة، وهذا دليل على أنَّ "أنْ" هي التي تُضمر أو تقدر بعد اللام في أمثلة القسم الأول.

ولما كانت "أن" الناصبة للفعل المضارع تظهر بعد لام التعليل تارة، وتُضمر تارة أخرى، كان ذلك دليلاً على أنَّ الإضمار في هذا الموضع جائز.

القواعد:

٤٣- ينصب الفعل المضارع بِأَنْ مُضْمَرةً جَوَازاً بعد لام التعليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>