للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و"ارتكازه"١، و"درجته"٢ و"الوضوح"٣ الطبيعي للصوت مفردا. ومعنى هذا أن الصوت يكون "بارزا" عندما يكون "أوضح" و"أطول" و"أعلى" "بسبب قوة نفسية أشد" وعندما يتميز من حيث "الدرجة". ومن العسير أن نحكم أي هذه العناصر أهم، فالتأثير العام الذي ندعوه "النبر"٤ يرجع في أغلب الأحوال إلى ارتباط اثنين أو أكثر من هذه العوامل. وسنعرِّف فيما يلي بعاملين هامين من هذه العوامل، هي الارتكاز و"الدرجة" أو "التنغيم".

ب- الارتكاز ٥:

١- الارتكاز هو: درجة قوة النفس التي ينطق بها صوت أو مقطع. وليس كل صوت أو مقطع ينطق بنفس الدرجة، فدرجة قوة النفس في نطق الأصوات والمقاطع المختلفة تتفاوت تفاوتا بينا. إن الصوت -أو المقطع- الذي ينطق بارتكاز أكبر يتضمن طاقة أعظم نسبيا، يتضمن من أعضاء النطق الخاصة جهدا أعنف في النطق بالإضافة إلى زيادة قوة النفس. وهكذا فالصوت -أو المقطع- الذي ينطق بارتكاز أكبر من سواه في كلمة من الكلمات، "يبرز" بروزا" موضوعيا من سائر الأصوات، أو المقاطع، التي يجاورها.

وعلى العكس من هذا، عندما تستعمل في نطق صوت، أو مقطع، طاقة أقل نسبيا فهو، تبعا لهذا، أقل برزوا مما يحاوره من الأصوات والمقاطع.

٢- وقد جرى الصوتيون على التمييز بين ثلاث درجات رئيسية من "الارتكاز" في الكلام العادي "غير المؤكد"، مع أن الذي يسمع في الكلام أكثر من هذا. هذه الدرجات الثلاث هي:


١ Stress.
٢ Pitch.
٣ Sonority.
٤ Accent.
٥ انظر Mac Carthy English Pronunciation pp ١٥٠-١٦٠
Ward The Phonetics of English pp ١٦٥-١٦٩
وتحدث الدكتور تمام حسان عن هذه الخاصية تحت اسم "النبر" وأورد النماذج التي تسير عليها العربية في هذا المجال "مناهج البحث في اللغة": ص١٦٠-١٦٤، ملتزم الطبع والنشر مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، ١٩٥٥.

<<  <   >  >>