للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويضغط على أقصى الحنك الأعلى، ويكيف وضعه بحيث ينعكس ضوء قوي على داخل الحلق فيظهر في المرآة الحنجرة وهذا المجهر يمكن من رؤية الوترين الصوتيين في حالة إخراج "النفس"١ -أي عندما يكونان متباعدين، وهذا الوضع هو الذي يتخذه الوتران الصوتيان عند نطق الأصوات "المهموسة" كالسين- ويمكن من رؤيتهما حال تذبذبهما تذبذبا منغما، أي عندما يتقاربان بدرجة تسمح للهواء المار بينهما أن ينغم، وهذا هو وضعهما عند نطق الأصوات "المجهورة" كالزاي.

وهكذا ندرك أن الفارق بين السين والزاي هو أن الأول "مهموس" والثاني "مجهور".

٢- وثمة آلة أخرى لإثبات "المجهر" تعرف بآلة تسوندبيرجيت٢. هذه الآلة صفحة معدنية مثبت بأحد طرفيها مقبض، وفوق طرف الصحفة المعدنية البعيد عن المقبض كرة معدنية. فإذا وضع المختبر الصفحة المعدنية على أحد جانبي الحنجرة -بحيث تكون الكرة المعدنية إلى الخارج- ثم نطق بصوت مجهور مثل الباء وأتبعه بنطق مهموس هذ الصوت وهو الـ"p" أو بنطق أي مهموس، وجد أن الكرة المعدنية في حالة نطق المجهور تتحرك على الصفحة المعدنية حركات سريعة بينما لا تتحرك في حالة نطق المهموس.

وقد ظهر أن هذه الآلة وأمثالها صالحة كل الصلاحية في حالة "الصوامت المجهورة"٣ وفي حالة "الصوامت الضيقة"٤، ولكنها لا تستجيب دائما استجابة جيدة في حالة "الصوائت المنفتحة"٥ وخاصة "الصوائت المتفتحة الأمامية"٦ مثل"a".

وأيًّا ما كان فمن المستطاع إدراك الجهر بطريقة بسيطة هي وضع الإصبع على "تفاحة آدم"٧ فنحس بشيء من الذبذبة إذا نطقنا المجهور مثل "v"، ولا نحس بشيء من ذلك إذا نطقنا المهموس مثل "f".


١ Breath.
٢ Zund - Burguets Voice lndicator.
٣ Voiced Consonants.
٤ Close Vowels.
٥ Open Vowels.
٦ Front Open Vowels.
٧ Adams Apple.

<<  <   >  >>