للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو فزت بالإحسان من حسّان ... وسحبت أذيالي على سحبان

أو أيدتني لسن كلّ زمان ... من كلّ ذي زعم عظيم الشان ما كنت بالمعشار منه زعيما ...

إدريس حفّتك الحقوق حفوفا ... هلاّ خففت إلى الرسول خفوفا

وقريت بالعزم الهموم ضيوفا ... وشدوت أن هال الزمان صروفا مهلاً كفاك معلّمي التعليما ...

ثقة بفضل الواحد القهّار ... ملك الملوك مصرّف الأعصار

جعل النبي مكرم الآثار ... وأمدّه بالنصر والأنصار وأتمّ نعمته له تتميما ...

هل أجلون بصري بكحل سناه ... يا سعد من كحلت به عيناه

ظفرت يداه، وساعدته مناه ... لله ذاك الأفق ما أسناه كرم المحلّ فيقتضي التكريما ... ونصّ تقريظ ابن الجنان على هذه القصيدة هو قوله:

ما زال كلّ حليف ... لله أضحى وليّا

وللعلوم خليلاً ... وعن سواها خليّا

يصوغ عقيان مدحٍ ... للهاشميّ حليّا

ويوجب الحقّ فيه ... إيجابه الأوليّا

ويقتفي في رضاه ... نهجاً جليلاً جليّا

والكلّ أحظاه حظّ ... فالفوز يلفى مليّا

لكنّ إدريس منهم ... حاز المكان العليّا ولا يخفاك أنّه التزم في هذه القطعة ما لا يلزم من اللام قبل الياء، رحمه الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>