للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تختلف باختلاف الواضع.

فإن كان الواضع من أرباب اللغة الفصحاء, سميت "حقيقة لغوية" فقط, كلفظ "الأسد" المستعمل في المعنى الذي وضعه له أهل اللغة "وهو الحيوان المفترس".

وإن كان الواضع من أهل الشرع, سميت "حقيقة لغوية شرعية" كلفظ "الصلاة" المستعمل في المعنى الذي وضعه له أهل اللغة الشرعيون "وهو الأفعال والأقوال الخاصة".

وإن كان الواضع طائفة خاصة "كالنحاة" مثلًا, سميت "حقيقة لغوية اصطلاحية, أو عرفية خاصة" كالفاعل المستعمل في المعنى الذي وضعه له علماء اللغة النحاة, وهو الاسم المرفوع بعد فعل مبني للمعلوم أو شبهه.

وإن كان الواضع غير طائفة بعينها, سميت "حقيقة لغوية عرفية عامة" كلفظ "دابة" المستعمل في المعنى الذي تواضع عليه الناس وتعارفوه, وهو ذات الأربع من الدواب كالحمار, والفرس.

تمرين:

١- عرف الحقيقة العقلية، واذكر لها مثالين من عندك؛ أحدهما لإسناد الفعل، والآخر لإسناد ما هو بمعناه, وبين هل إسناد "منبت" إلى "الله" في قول المؤمن: الله منبت الزرع, من قبيل الحقيقة العقلية؟ وَجِّه ما تقول.

٢- اذكر أقسام الحقيقة العقلية, ومثل لكل قسم مع الإيضاح التام.

٣- بين ما طابق الواقع والاعتقاد، وما طابق أحدهما، وما لم يطابق واحدًا منهما فيما يأتي:

١- قال كافر: قوس ظهري الزمان، وشيبتني الهموم والأحزان، لمن يعلم أنه كافر أو لمن يجهل حاله.

٢- قال مؤمن: أذوى الله الزهر, لمن يعلم أنه مؤمن، أو لمن يجهل حاله.

٣- قال كافر: أشاب الله لمتي، لمن يخفى عنه حاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>