للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقسيم اللفظ إلى: حقيقة، ومجاز، وكناية

اللفظ المستعمل نوعان: نوع لا يتصرف فيه عند الاستعمال أي تصرف, بل يبقى على أصل وضعه, ونوع يتصرف فيه عند الاستعمال.

فالأول يسمى "حقيقة" وهي إما أن تكون في إسناد اللفظ إلى غيره, وإما أن تكون في ذت اللفظ.

فإن كانت في الإسناد سميت "حقيقة عقلية", وإن كانت في ذات اللفظ سميت بأسماء تختلف باختلاف الواضع.

فإن كان الواضع من أرباب اللغة سميت حقيقة لغوية, وإن كان من أهل الشرع سميت حقيقة شرعية, وإن كان الواضع طائفة معينة كالنحاة مثلًا سميت حقيقة اصطلاحية أو عرفية خاصة, وإن كان الواضع طائفة غير معينة سميت حقيقة عرفية عامة.

والثاني, وهو ما يتصرف فيه عند الاستعمال، يسمى "مجازًا".

وهذا التصرف: إما أن يكون في إسناد اللفظ إلى غيره، وإما أن يكون في ذات اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>