للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[التقسيم الأول]

ينقسم التشبيه بهذا الاعتبار إلى قسمين: تحقيقي، وتخييلي.

فالتحقيقي: أن يكون وجه الشبه فيه قائمًا بالطرفين حقيقة, كما تقول:

وجه هند كالبدر وشعرها كالليل، فوجه الشبه بين الطرفين هو "الإشراق" في الأول "والسواد" في الثاني, وكلا المعنيين قائم بالطرفين على وجه الحقيقة.

والتخيلي: ألا يكون الوجه قائمًا بالطرفين, أو بأحدهما إلا تخيلًا, وهو أن يثبته الخيال بجعل غير المحقق محققًا, كقول الشاعر:

يا من له شعر كحظي أسود ... جسمي نحيل من فراقك أصفر

فوجه الشبه بين الشعر والحظ هو "السواد" وليس موجودًا في المشبه به حقيقة بل تخيلًا؛ لأن الحظ ليس من ذوات الألوان, فإذا قيل: يا من له حظ كحظي أسود, كان مثالًا لما يكون فيه وجه الشبه في الطرفين متخيلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>