للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الاختلاف في صيغة التشبيه]

اختلف الرأي في صيغة التشبيه: أهي من قبيل الحقيقة، أم من قبيل المجاز؟ فالرأي الأول -وهو الراجح- أنها من قبيل الحقيقة؛ ذلك أن كلا من المشبه والمشبه به مستعمل في معناه الذي وضع له, "فمحمد" في نحو: "محمد كالبدر" مستعمل في الذات المعروفة, كما أن "البدر" مستعمل في الجرم المعروف.

وقيل: هي من قبيل المجاز؛ لأن المعنى المراد من قولنا: محمد كالبدر, أنه تناهى في الحسن حتى بلغ مستوى البدر فيه، وهذا المعنى غير ما وضع له التركيب؛ إذ إن معناه المفهوم منه وضعًا: أن "محمدًا" قريب في الحسن من البدر، ولم يبلغ فيه مبلغه.

<<  <  ج: ص:  >  >>