للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٦- ((قَالَ رَبكُم - عز وجل -: أنَا أهلٌ أنْ أتَّقَى، فَلَا يُشركَ بِي غَيري، وَأنَا أهلٌ لِمنْ اتَّقَى أنْ يُشركَ بِي غَيرِي أنْ أغْفِرَ لَهُ)) . (١)

١٧٧- ((مَا مَحقَ الإسلامَ الشُحَّ شَيءٌ)) . (٢)

١٧٨- ((مَا مِنْ ذِي غَنًى إلا يَسُرُّهُ يَومَ القِيامَةِ أنَّ مَا أُوتِي مِنَ الدُّنيَا يَكونُ قُوتَاً)) . (٣)


(١) ١٧٦- ضعيف.
أخرجه النسائي - كما في ((ابن كثير)) (٤/ ٣٩١) -، والترمذي (٣٣٢٨) ، وابن ماجه (٤٢٩٩) ، والدارمي (٢/ ٣٠٢- ٣٠٣) ، وأحمد (٣/ ١٤٢، ٢٤٣) ، والطبراني في ((الأوسط)) ، وابن عدي في ((الكامل)) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (٢/ ١٥٤) ، وأبو يعلى في ((مسنده)) ، - كما في ((ابن كثير)) ، والحاكم (٢/ ٥٠٨) ، والبغوي في ((تفسيره)) (٤/ ٤٢٠) من طريق سهيل بن أبي حزم القطعي، عن ثابت، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في هذه الآية: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} المدثر/ ٥٦، فقال ربكم - عز وجل -.... الحديث)) .
قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد)) ووافقه الذهبي!!
قلت: وهذا من العجائب، لا سيما من الذهبي لأنه أورد هذا الحديث تبعاً للعقيلي في ترجمة سهيل بن أبي حزم، وفيه قول العقيلي: ((لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به)) . ... =
=وسهيل هذا ضعفه ابن معين في رواية، وقال البخاري، وأبو حاتم والنسائي: ((ليس بالقوي، ولذا قال الترمذي: هذا حديث غريب وسهيل ليس بالقوي في الحديث وقد نفرد سهيل بهذا الحديث عن ثابت)) .
وعزاه الحافظ في ((الكافي الشاف)) (١٠٨) للحكيم الترمذي في السابع والسبعين بعد المائة من ((نوادر الأصول)) .
(٢) ١٧٧- ضعيف جداً.
أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) كما في ((المطالب العالية)) (٣/ ١٨١) - ثم رأيته في ((زوائده)) (رقم ٤٧) ، والطبراني في ((الأوسط)) - كما في ((المجمع)) (١٠/ ٢٤٢) - من من طريق عمرو بن الحصين، حدثنا علي بن أبي سارة، عن أنس مرفوعاً به.

قال الهيثمي: ((فيه عمرو بن الحصين وهو مجمع على ضعفه)) .
قلت: وعلي بن أبي سارة ضعفه أبو حاتم.
وقال البخاري: ((في حديثه نظر)) .
وقال أبو داود: ((تركوا حديثه)) .
(٣) ١٧٨- موضوع.

أخرجه ابن ماجه (٤١٤٠) ، وأحمد (٣/ ١١٧، ١٦٧) ، وعبد بن حميد في ((المسند)) ، وأبو يعلى في ((مسنده)) (ج ٦/ رقم ٣٧١٣) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) (١٠/ ٦٩- ٧٠) ، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) من طريق ابن حبان، وهذا في ((الضعفاء)) (٣/ ٥٦) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي داود نفيع بن الحارث، عن أنس مرفوعاً.
قلت: وهذا سند تالف.
نفيع بن الحارث كذبه ابن معين واتهمه بوضع الحديث.
وكذا كذبه الساجي.
وتركه الدولابي والدارقطني.
قال ابن عبد البر: ((أجمعوا على ضعفه وكذبه بعضهم، وأجمعوا على ترك الرواية عنه)) .
قال المدارسي - رحمه الله - في ((ذيل القول المسدد)) (ص ٦١) بعد ذكر الحديث: ((أبو داود رماه بعضهم بالوضع، وبعضهم بأنه متروك، وبعضهم بأنه ليس بشيء، وبعضهم بأنه ضعيف. وذكره ابن = =حبان في ((الثقات)) ، وقال في ((كتاب الضعفاء)) : يروي عن الثقات الموضوعات، فلا يحكم على حديثه بالوضع نظراً لذلك)) . أهـ‍.
قلت: وهذا جواب في غاية الضعف؛ لأنه مبني على لا شيء فقد ظن الشيخ - رحمه الله - أن ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) ينفعه! وما هو بنافعه أبداً لأن ابن حبان ترجم في ((الثقات)) لـ ((نفيع بن الحارث)) وترجم في ((المجروحين)) لـ ((أبي داود النخعي نفيع بن الحارث)) فكأنه جعله اثنين.
قال الحافظ: ((هو أن منه بلا ريب، وهو هو)) .
فظهر أن ذكر ابن حبان له في ((الثقات)) وهم منه، فلا يجوز أن يتعلق به أحد.
وإذا كذب بعض الأئمة روايا، وتركه آخرون، وضعفه بعضهم فيؤخذ بالجرح المفسر، ولا شك أن الاتهام بالكذب يعد من الجرح المفسر الذي الاعتداد به.
قال السيوطي في ((اللآلئ)) (٢/ ٣١٣) : ((وله شاهد عن ابن مسعود)) .

أخرجه الخطيب في ((تاريخه)) من طريق ابن نافع، حدثنا عمر بن إبراهيم الحافظ، حدثنا أحمد بن إبراهيم القطيعي، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا سفيان بن حسين، عن يسار، عن أبي وائل، عن عبد الله مرفوعاً: ((ما من أحد إلا وهو يتمنى يوم القيامة أنه كان يأكل في الدنيا قوتاً)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>