للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣- ((بَادِرُوا بالأعمالِ سبعاً: هَل تَنْتَظِرونَ إلا فَقراً مُنسياً، أو غِنى مُطغياً، أو مَرَضاً مُفسِداً، أو هَرَماً مُفيِّداً، أو مَوتاً مُجهِزاً، أو الدَّجالَ؟! ، فَشرُّ غَائِبٍ يُنتظَرُ، أو الساعَةَ؟! فالسَّاعةُ أدهَى وأمرُّ)) . (١)


(١) ٣- ضعيف.
أخرجه الترمذي (٢٣٠٦) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (٢١٥/١) . وابن عدي في ((الكامل)) (٢٤٣٤) /٦) . وابن الجوزي في ((مشيخته)) (١٩٧/ ١٩٨) من طريق محرز بن هارون، عن الأعرج، عن أبي هريرة مرفوعاً ... فذكره..
قلت: ومحرز بن هارون قالَ فيه البخاري والنسائي: ((منكر الحديث)) . وهذا في اصطلاح البخاري يعني: لا تحل الرواية عنه. وقال ابن حبان: ((يروي عن الأعرج ما ليس من حديثه، لا تحل الرواية ولا الاحتجاج به)) . لكن قال العقيلي: ((وقد روى هذا الحديث بغير الإسناد، من طريق أصلح من هذه)) .
قلت: يشير العقيلي بذلك إلى ما أخرجه الحاكم (٤/ ٣٢٠- ٣٢١) من طريق معمر بن راشد، عن سعيد المقبري، فالحديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)) ووافقه الذهبي. قلت: لم يسمع معمر من المقبري، وقد أشار الترمذي إلى ذلك بقوله: ((وروى معمر هذا الحديث عمن سمع سعيداً المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا)) .

وهذا الذي ذكره الترمذي قد أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) (٧) ، والبغوي في ((شرح السنة)) (١٤/ ٢٢٤- ٢٢٥) . ثم وقفت الواسطة عن أبي هريرة بنحوه. قال الحاكم: ((إن كان معمر بن راشد سمع من المقبري؛ والحمد لله. فإذا هو محمد بن عجلان. أخرجه الخطيب في ((السابق اللاحق (١٠٢- ١٠٣) من طريق محمد بن حميد الرازي، ثنا إبراهيم بن المختار، عن إسرائيل، عن إبراهيم بن أعين، عن معمر بن راشد، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة مرفوعاً بهِ. وابن عجلان، ولكن في الطريق إليه محمد بن حميد الرازي وهوَ واه، بل كذبه بعضهم. وإبراهيم بن المختار: فيهِ نظر)) . وهذا جرح شديد عنده. وقال ابن معين: ((ليس بذاك)) . ووثقه ابن حبان وقال: ((يتقي من حديثه ما كان من رواية ابن حميد عنه)) وهذا منها. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>