للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩- ((اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجسِ النَّجسِ، الخبيثِ المُخبثِ، الشيطانِ الرَّجيمِ)) . (١)


(١) ١٩- ضعيف.
أخرجه ابن السني (١٨) ، والطبراني في ((الدعاء)) (ج ٢/ ق ٤٥/ ١) ، وفي ((الأوسط)) (ج ٢/ ق ٢٦١/ ٢) - كما في ((نتائج الأفكار)) (١/ ١٩٨) - من طريق عبد الرحيم بن سليمان، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أنس قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل الغائط قال.... فذكره. قال الطبراني في ((الأوسط)) : ((لم يرو هذا الحديث عن الحسن وقتادة إلا إسماعيل بن مسلم تفرد به عبد الرحيم بن سليمان)) وله طريق آخر عن أنس طص (١/٤٤) .
قلْتُ: وإسماعيل بن مسلم هو المكي، متفق على ضعفه. ثم عنعنه الحسن البصري. وله شاهد من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه -. أخرجه ابن ماجه (٢٩٩) ، والطبراني في ((الكبير)) (ج٨/ رقم ٧٨٤٩) ، وفي ((الدعاء)) -= = (ج٢/ ق٤٥ /١) كما في ((نتائج الأفكار)) (١/٢٠٠) من طريق يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة مرفوعاً: ((لا يعجزن أحدكم إذا دخل مرفقه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس، الخبيث المخبث الشيطان الرجيم)) .
قلت: وهذا سند واه، وقدْ تقدم ذكر ما فيه في الحديث رقم (١١) . وله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) . ومن طريقه الحافظ في ((النتائج)) (١/ ١٩٨) من طريق حبان بن علي، عن إسماعيل بن رافع، عن دويد، وهو ابن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً: فذكره بدون ((المخبث)) . قال الحافظ: ((هذا حديث حسن غريب ن وحبان - بكسر المهلة وتشديد الموحدة - فيه ضعف وكذا في شيخه)) .

قلت: حبان بن علي وإن كان ضعيفاً فإنه أمثل من شيخه إسماعيل بن رافع؛ فقد تركه النسائي وابن خراش والدارقطني. وقال ابن معين، وعمرو بن علي، وأبو حاتم: ((منكر الحديث)) .
والأكثر ون على تضعيفه.
وله شاهد من حديث علي بن أبي طالب وبريدة بن الحصيب، رضي الله عنهما. أخرجه ابن عدي في
((الكامل)) (٢/ ٧٩٤) ومن طريقة الحافظ في ((النتائج)) (١/ ١٩٩) من طريق حفص بن عمر بن ميمون، عن المنذر بن ثعلبة، عن علباء بن أحمر، عن علي بن أبي طالب. وعن عبد الله بن بريدة، عن أبيه.... فذكره بمثل حديث ابن عمر السابق وزاد فيه: ((وإذا خرج قال: ((غفرانك ربنا وإليك المصير)) . قال ابن عدي: ((وهذا الحديث قد جمع فيه صحابيين، علياً، وبريدة، وجميعاً غيربان في هذا الباب وما أظن رواه غير حفص بن عمر هذا، ولحفص بن عمر الفرخ أحاديث غير هذا، وعامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفاً كما ذكره النسائي)) أ. هـ‍. وقال الحافظ: ((هذا حديث غريب)) . قلت: وحفص هذا، الأكثرون على تضعيفه، بل تركه الدارقطني. وقال ابن معين والنسائي: ((ليس بثقة)) .
فالحاصل أن الحديث من جميع وجوهه ضعيف كما ذكرنا، فقول الحافظ: ((حسن غريب)) لا يُسلم له والله أعلم. أما الزيادة التي أوردها: ((وإذا خرج قال: غفرانك ربنا وإليك المصير)) . فالمحفوظ من ذلك أن يقول: ((غفرانك)) فقط. كما أخرجه أبو داود (٣٠) ، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) (٧٩) ، والترمذي (٧) ، وابن ماجه (٣٠٠) ، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (٦٩٣) ، والدارمي (١/ ١٣٩) ، وأحمد (٦/ ١٥٥) ، وابن أبي شيبة (١/ ٢) وابن الجارود (٤٢) ، والطبراني في ((الدعاء)) (ج ٢/ ق ٤٥/ ٢، وابن أبي شبية (١/ ٢، ١٠/ ٤٥٤) ، وابن السني (٢٣) ، وابن خزيمة (١/ ٤٨) ، وابن حبان (ج ٢/ رقم ١٤٤١) ، والحاكم (١/ ١٥٨) ، والبيهقي (١/ ٩٧) من طريق إسرائيل، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغائط إلا قال: ((غفرانك)) . قال الترمذي: ((حديث حسن غريب)) . ... =
= قلت: وهو كما قال، وقد تكلمت عليه في ((غوث المكدود بتخرج منتقى ابن الجارود)) (٤٢) يسر الله طبعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>