للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٨- ((إنَّ للوُضوءِ شيطاناً يُقالُ لَهُ: الولَهان، فاتَّقوا وَسواسَ الماءِ)) . (١)

٦٩- ((إنَّ هَذا القرآنَ مآدبةُ اللهِ، فاقبلوا من مأدبتِهِ ما استَطعتُمْ، إنَّ هذا القرآنَ هُو حبلُ اللهِ، والنورُ المبينُ، والشفاءُ النافعُ، عصمةٌ لِمنْ تَمسَّكَ بِهِ، ونجاةٌ لِمنْ تَبعَهُ، لا يَزيغُ فَيُستعتبُ، ولا يَعوجُّ فَيقومُ، ولا تَنقضِي عَجائِبَهُ، ولا يَخلقُ مِنْ كَثرةِ الرَّدِّ. اتلُوهُ فإنَّ اللهَ يَأجُرُكمْ عَلَى تِلاوتِهِ، كُلُّ


(١) ٦٨- ضعيف.
أخرجه الترمذي (١/ ١٨٨- ١٨٩ تحفة) ، وابن ماجه (١/ ١٦٣) وأحمد (٥/ ١٢٥، ١٣٦) ، والطيالسي (٥٤٧) ، وابن خزيمة (١/ ٦٣- ٦٤) ، وابن عدي في ((الكامل)) (٣/ ٩٢٣) ، والدارقطني في ((المختلف والمؤتلف)) (١/ ٣٠٣) ، والحاكم (١/ ١٦٢) ، والبيهقي (١/ ١٩٧) ، والخطيب في ((الموضح) (٢/ ٣٨٣) ، وابن الجوزي في ((العلل)) (١/ ٣٤٥) من طريق خارجة بن مصعب، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عتي بن ضمرة، عن أُبي بن كعب مرفوعاً فذكره. قال الترمذي: ((حديث أبي بن كعب حديث غريب، وليس إسناده بالقوي، لأنا لا نعلم أحداً أسنده غير خارجة، وخارجة ليس بالقوي عند أصحابنا. وضعفه ابن المبارك)) أ. هـ‍. وقال الحاكم: ((وأنا أذكره محتسباً، لما أشاهده من كثرة وسواس الناس في صب الماء)) .
قلت: مهما كان الدافع محموداً، فلا يليق أن يذكر هذا الحديث في ((المستدرك على الصحيحين)) !! وقال البيهقي: ((وهذا الحديث معلول برواية الثوري عن بيان عن الحسن بعضه من قوله غير مرفوع. وباقيه عن يونس بن عبيد من قوله غير مرفوع ... )) . ثم ساقه وقال: ((هكذا رواه خارجة بن مصعب، وخارجة ينفرد بروايته مسنداً وليس بالقوي في الرواية)) . قلت: ويضاف إلى ذلك أيضاً عنعنة الحسن البصري. ولذلك ضعفه البغوي كما في ((شرح السنة)) (٢/ ٥٣) ، وقال أبو زرعة الرازي: ((حديث منكر)) . ذكره ابن أبي حاتم في ((العلل)) (١/ ٦٠) . والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>