للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٨٤ - (١)

[" عمر الأشدق "]

عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس؛ كان أحد الأشراف الأمويين، ولي المدينة ليزيد بن معاوية، وكان يسمى الأشدق، سمي بذلك لأنه كان أفقم مائلاً إلى الذقن، ولهذا سمي " لطيم الشيطان "، وقيل: إنما سمي الأشدق لتشادقه في الكلام، وكان مروان ابن الحكم قد ولاه العهد بعد ابنه عبد الملك، فقتله عبد الملك، فقيل أنها كانت أول غدرة كانت في الإسلام، وقال ابن الزبير لما بلغه قتله: إن أبا الذبان قتل لطيم الشيطان، " وكذلك نولي بعض الظالمين بما كانوا يكسبون " " الأنعام: ١٢٩ " وقال يحيى بن الحكم أخو مروان يرثيه:

أعيني جودا بالدموع على عمرو ... عشية سددنا الخلافة بالخير

كأن بني مروان إذ يقتلونه ... بغاث من الطير اجتمعن على صقر

غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل ... ومثلكم يبني البيوت على غدر

فرحنا وراح الشامتون بنعشه ... كأن على أكتافنا فلق الصخر وكان عمرو قد رام الخلافة وغلب على دمشق، وكانت قتلته في سنة سبعين من الهجرة.

وقد روى له مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي، رحمه الله تعالى.


(١) أخباره في كتب التاريخ (حوادث سنة ٧٠) وانظر تهذيب التهذيب ٨: ٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>