للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لئن كان ذاك العهد ولى ولم يدم ... فإني له إني له دائم الذكر

أآمل أن الدهر يسخو برده ... فوا أسفاً ما ذاك من شيم الدهر (١)

وبي رشأ أهوى رشاقة قده ... إذا ما انثنى يا خجلة الغصن النضر

أيا صنم الحسن الذي فتن الورى ... وبرهان قولي أن قلبك من صخر

سباني ثغر منك كالدر نظمه ... ويا من رأى دراً يشبه بالبدر

أشاهد ريقاً منه كالشهد طعمه ... وما ذقته يوماً ولكنني أدري ٤٢٢ (٢)

[النور الإسعردي]

محمد بن محمد - " وقيل محمد " (٣) ابن عبد العزيز - ابن عبد الصمد بن رستم الإسعردي نور الدين الشاعر؛ ولد سنة تسع عشرة وستمائة، وتوفي سنة ست وخمسين وستمائة؛ كان من كبار شعراء الملك الناصر وله به اختصاص، وله ديوان شعر، وغلب عليه المجون، وأفرد هزلياته من شعره وجمعها وسماها " سلافة الزرجون في الخلاعة والمجون " وضم إليها أشياء من نظم غيره، وكان ماجناً (٤) خليعاً يجلس (٥) تحت الساعات؛ حضر ليلة عند الملك


(١) بعده في الزركشي:
(٢) الوافي ١: ١٨٨ والزركشي: ٢٥٩ والشذرات ٥: ٢٨٤ ونكت الهميان: ٢٥٥ والبداية والنهاية ١٣: ٢١٢ ومطالع البدور ١: ٥٥.
(٣) زيادة من الوافي.
(٤) كذلك هو عند الزركشي؛ وفي الوافي: شاباً.
(٥) الوافي: جلس؛ ويبدو أن قوله هنا ((يجلس تحت الساعات)) تكرار غير ضروري، لأنه سيرد بعد قليل؛ وقد تكرر في الوافي والزركشي.

<<  <  ج: ص:  >  >>