للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكم صافحتني من (١) مناها يد المنى ... وكم هب عرف اللهو في عرفاتها

عهدت بها أصنام حسن عهدتي ... هوى عبد عزاها وعبد مناتها

أهل بأشواقي إليها وأتقي ... شرائعها في الحب حق تقاتها وله أيضاً:

هم في ضميرك خيموا أو قوضوا ... ومنى جفونك أقبلوا أم أعرضوا

وهم رضاك من الزمان وأهله ... سخطوا كما زعمت وشاتك أو رضوا

أهواكم وإن استمر قلاهم ... ومن العجائب أن يحب المبغض وله أيضاً:

وقد هوت بهوى نفسي مها سبإ ... فهل درت (٢) مضر من تيمت سبأ

كأن قلبي سليمان وهدهده ... طرفي وبلقيس ليلى والهوى النبأ ٤٢٥ (٣)

[ابن الصابوني الإشبيلي]

محمد بن أحمد ابن الصابوني الصدفي، من أهل إشبيلية؛ قال ابن الأزبار: ذهبت البدائع (٤) بذهابه، وختمت الأندلس شعراءها به، ذهب إلى المشرق فتوفي بالإسكندرية وهو طالب مصر سنة أربع " وثلاثين " (٥) وستمائة.


(١) الوافي: في.
(٢) في المطبوعة: فهددت.
(٣) الوافي ٢: ٩٩ والزركشي: ٢٦٢ والبدر السافر: ٧٦ والمقتضب من التحفة: ١٦١ واختصار القدح: ٦٩ والمغرب ١: ٢٦٣ وصفحات متفرقة من نفح الطيب.
(٤) في المطبوعة: الآداب، والتصويب عن الوافي والزركشي.
(٥) زيادة من المقتضب؛ ولم ترد في الوافي أيضاً؛ وفي البدر السافر: سنة أربع وقيل ست وثلاثين وستمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>