للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن ينقضي المجلس، فلا يخرج (١) منه حتى يغرم درهمين.

ومن شعره الصالح:

أيها الأمرد المولع بالهج ... ر أفق ما كذا سبيل الرشاد

فكأني بحسن وجهك قد أل ... بس في عارضيك ثوب حداد

وكأني بعاشقيك وقد أب ... دلت فيهم من خلطة ببعاد

حيث تغضي العيون عنك كما ين ... قبض السمع من حديث معاد

فاغتنم قبل أن تصير إلى كا ... ن وتضحي من جملة الأضداد وقال أيضاً:

رأيت من العجائب قاضيين ... هما أحدوثة في الخافقين

هما اقتسما العمى نصفين عمداً ... كما اقتسما قضاء الجانبين

هما فأل الزمان بهلك (٢) يحيى ... إذ افتتح القضاء بأعورين

وتحسب منهما من هز رأساً ... لينظر في مواريث ودين

كأنك قد جعلت عليه دناً ... فتحت بزاله من فرد عين وكان المتوكل يرمي به في المنجنيق إلى البركة، فإذا علا في الهواء يقول: الطريق، جاءكم المنجنيق، حتى يقع في البركة، فيطرح عليه الشباك ويصطاد، ويخرج وهو يقول: ويأمر بي ذا الملك " فيطرحوني في البرك " ويصطادني بالشبك، كأني بعض السمك، ويضحك لي هك هك.

قال بعضهم: رأيته ببعض آجام سامرا وهو عريان لا يواريه شيء، على يده اليمنى باشق وبيده اليسرى قوس، وعلى رأسه قطعة رثة من حبل (٣)


(١) زاد بعدها في المطبوعة: أحد.
(٢) المطبوعة: الدمار بملك؛ ولا معنى له.
(٣) المطبوعة: رقة حبك.

<<  <  ج: ص:  >  >>