للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يعلم الواشون ما دار (١) بيننا ... من السر لولا ضجرة في المدامع أنشدت هذه الأبيات في مجلس سيف الدولة فطرب طرباً شديداً، وما ارتضاها مقدار " بن " المطاميري، فقال له سيف الدولة: ويلك يا مقيدير، ما تقول؟ قال: أقول أنا خيراً منه، قال: إن خرجت من عهدة دعواك وإلا ضربت عنقك، فقال وهو سكران ملتخ (٢) :

ولما تناجوا للفراق غدية ... رموا كل قلب مطمئن برائع

وقمنا فمبد حنة إثر أنة ... خروق الكرى إنسانها غير هاجع

أمنا بها الواشين أن يلهجوا بنا ... فلم نتهم إلا وشاة المدامع فطرب سيف الدولة وأمره بالجلوس عنده.

٤٤٩ - (٣)

[الشيخ محمد الأكال]

محمد بن خليل بن عبد الوهاب بن بدر، المعروف بالأكال، من جبل بني هلال، ومولده بقصر حجاج دمشق سنة ستمائة، وتوفي سنة ثمان وخمسين وستمائة في شهر رمضان.

كان رجلاً صالحاً كثير الإيثار، وحكاياته في أخذ الأجرة على ما يأكله


(١) الخريدة: ما كان.
(٢) المطبوعة: يتلجلج؛ الوافي: ملتج؛ وكل ذلك خطأ، وهو من قولهم ((سكران ملتخ)) اي طافح سكراً.
(٣) الوافي ٣: ٤٩ والثذرات ٥: ٤٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>