للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحصلت له الشهادة على عكا.

ومن شعره رحمه الله تعالى:

يا قلب دع عنك الهوى قسرا ... ما أنت منه حامداً أمرا

أضعت دنياي بهجرانه ... إن نلت وصلاً ضاعت الأخرى ومنه:

لاموا عليك وما دروا ... أن الهوى سبب السعاده

إن كان وصلاً فالمنى ... أو كان هجراً فالشهاده ومنه:

إن كان يحلو لديك قتلي ... فزد من الهجر في عذابي

عسى يطيل الوقوف بيني ... وبينك الله في الحساب ١٣٧ (١)

[سعد الدين الطيبي]

الحسين بن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن بكر بن شبيب الطبي أبو عبد الله الكاتب، سعد الدين؛ كان من الأعيان الفضلاء المشهورين بالأدب وكمال الظرف، اختص بالإمام المستنجد بالله ومنادمته؛ ولي الإشراف بالمخزن أيام المستضيء بالله، ولما عزل ابن العطار عن نظر المخزن تولى سعد الدين مكانه أيام الإمام الناصر سنة خمس وسبعين، ثم عزل في سنته (٢) .

دخل يوماً على المستنجد فقال له: ابن شبيب؟ فقال له: عندك يا أمير


(١) الوافي والزركشي: ١٠٧ ومعجم الأدباء ١٠: ١٢٦ وفيه ((النصيبي)) بدل ((الطيبي)) .
(٢) ولي الأشراف.. سنته: لم في المطبوعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>