للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كم نهيت الدموع في ساعة التو ... ديع أن تظهر الهوى وتذيعه

كان يدني الخيال والليل قد ج ... ر إلى الصبح قطعه وهزيعه

يا بديع الجمال في كل يومٍ ... فعلة منك بالقلوب بديعه

تنفث السحر إن نظرت بطرف ... لا يداوي الدرياق عجز (١) اللسيعه

أقسمت مقلتاك (٢) بالغنج منها ... أنها لا تقيل قط صريعه

رب ليلٍ قطعته بك لهواً ... آمناً من تفرقٍ وقطيعه

غار بدر السماء لما رآني ... لاثماً شبه وجهه وضجيعه قال العماد الكاتب: ورد طلحة هذا إلى البصرة في زمان الحريري صاحب المقامات، وكتب إليه رسالته السينية نظماً ونثراً، وكانت وفاته بعد العشرين والخمسمائة، رحمه الله تعالى وإيانا.

٢٠٦ - (٣)

[طويس المغني]

طويس بن عبد الله، أبو المنعم (٤) المدني المغني؛ يضرب به المثل في الحذق بالغناء، وكان أحول مفرطاً في الطول، ويضرب به المثل في الشؤم، لأنه ولد يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفطم يوم وفاة أبي بكر رضي الله عنه، وختن يوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتزوج يوم مقتل عثمان


(١) كذا في ص.
(٢) ص: ناظراك.
(٣) الأغاني ٣: ٢٧ والصحاح للجوهري: ٩٤٢ والمعارف: ٣٢٢ والميداني ١: ١٧٣ وسرح العيون: ٢١٢ والشذرات ١: ٩٩ ونهاية الأرب ٤: ٢٤٦ وابن خلكان ٣: ٥٠٦ تحت اسم ((عيسى بن عبد الله)) فهذه الترجمة ليست مما استدرك على الوفيات.
(٤) ابن خلكان: ابو عبد المنعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>