للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حبي لها عباده ... أعوذ من ذاك الفخار

برشاً يرتع ... في روض أزهار الجمال كلما أينع

عفيفة (١) الذيول ... نقية الثياب

سلابة العقول ... أرق من شراب

أضحى بها نحولي ... في الحب من عذابي

في النوم لي شراده ... أو حكمها حكم اقتدار

كلما أمنع ... منها فإن طيف الخيال زارني أهجع وكانت وفاة عبادة بمالقة في التاريخ المذكور، ضاعت له مائة مثقال ذهباً فاغتم لذلك ومات، رحمه الله تعالى.

٢١٠ - (٢)

[عبادة المخنث]

عبادة - بتشديد الباء وفتح العين - المخنث؛ كان صاحب نوادر ومجون، كان ببغداد، وتوفي في حدود الخمسين ومائتين.

دخل على المأمون وقد امتحن الناس بخلق القرآن فقال: يا أمير المؤمنين، يعظم الله أجرك، قال: فيمن؟ قال: في القرآن، فمن بقا يصلي بالناس التراويح، فقال: ويحك، القرآن يموت؟ فقال: أليس قال أمير المؤمنين إنه


(١) ص: عقيلة.
(٢) كذلك ضبطه ابن ماكولا (الاكمال ٦: ٢٨) بفتح العين وتشديد الباء، وقال: كان ينادم المتوكل، له نوادر ومضاحيك؛ قلت: ونوادره مبثوثة في كتب الأدب، انظر مثلاً البصائر والذخائر للتوحيدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>