للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قاما بنصرك في الحياة عبادةً ... وجلادةً أزرت على المتجلد

وتكفلا بعد الممات بنصرة ال ... دين الحنيف على الكفور الملحد

وتقلدا الأمر العظيم فأصبحا ... حججاً على كل امرىءٍ متقلد

تالله قد جدا وما ونيا ولا اخ ... تارا الأخف على الأشق الأجهد (١)

وكلاهما بزلال فضلك يرتوي ... وبفضل بردٍ من شعارك يرتدي

كانا سعادة كل عبدٍ صالح ... وشقاوة الباغي الجهول المعتدي ٢٥٦ (٢)

؟؟؟؟؟؟ ابن المسجف

عبد الرحمن بن أبي القاسم بن غنائم بن يوسف، الأديب بدر الدين الكناني العسقلاني ابن المسجف الشاعر؛ ولد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، وتوفي سنة خمس وثلاثين وستمائة. كان أديباً ظريفاً خليعاً، توفي فجأة، وخلف خمسمائة ألف درهم فأخذها الجواد صاحب دمشق، وله أخت عمياء فقيرة، فمنعها حقها من ميراثها.

وكان بدر الدين يتجر، وله رسوم على الملوك، وأكثر شعره في الهجو.

قال القوصي في معجمه: كان الشريف شهاب الدين ابن الشريف فخر الدولة ابن أبي الجن الحسيني رحمه الله تعالى لما ولاه السلطان الملك الناصر أعزه الله تعالى النقابة على الطالبيين من الأشراف اجتمع في داره للتهنية جماعة الولاة والقضاة والصدور، وسألني الجماعة إنشاء خطبة تقرأ أمام قراءة المنشور، فذكرت خطبة على البديهة جمعت فيها بين فضل أهل البيت عليهم السلام وبين شكر السلطان على توليته


(١) ص: الأحمد.
(٢) الزركشي: ١٦٧ وابن الشعار ٣: ٤٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>