للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) ٣٠٠

[موفق الدين عبد اللطيف]

عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بن سعد، العلامة موفق الدين البغدادي الشافعي النحوي اللغوي المتكلم الطبيب الفيلسوف المعروف بابن اللباد؛ لقبه تاج الدين الكندي بالجدي المطجن لرقة وجهه وتجعده ويبسه. ولد ببغداد في أحد (٢) الربيعين سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وتوفي ببغداد سنة تسع وعشرين وستمائة.

سمعه أبوه من ابن البطي وأبي زرعة المقدسي وشهدة وجماعة، وروى عنه جماعة: المنذري والضياء وابن النجار والقوصي، وحدث بمصر والقدس ودمشق وحران وبغداد، وكان أحد الأذكياء المضلعين (٣) من الآداب والطب وعلم الأوائل، إلا أن دعاويه كانت أكثر من علومه، وكان دميم (٤) الخلقة نحيلاً قليل لحم الوجه، وكان يتنقل في البلاد.

ومن كلامه: اللهم أعدنا من جموح الطبيعة، وشموس النفس الردية (٥) ، وسلس لنا مقار (٦) التوفيق، وخذ بنا في سواء الطريق، يا هادي العمي، يا مرشد


(١) طبقات السبكي ٥: والأسنوي ١: ٢٧٣ وابن أبي أصيبعة ٢: ٢٠١ وانباه الرواة ٢: ١٩٣ والشذرات ٥: ١٣٢ وعبر الذهبي ٥: ١١٥ وحسن المحاضرة ١: ٥٤١ وبغية الوعاة: ٣١١ وانظر ((مقالتان في الحواس)) (ط. الكويت ١٩٧٢) حيث احتوى إلى جانب عدد من رسائله دراسة وتعريفاً به وبمؤلفاته وذكراً لعدد من الدراسات الحديثة التي تناولته، ويذكر ابن خلكان (٦: ٧٦ - ٧٧) أنه طلع على سيرة لعبد اللطيف كتبها لنفسه وقد أورد ابن أبي أصيبعة طرفاً منها.
(٢) ص: إحدى.
(٣) كذا في ص ر.
(٤) ص ر: ذميم.
(٥) زيادة من عيون الأنباء.
(٦) ابن أبي أصيبعة: مقاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>