للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلطف في رسولك يا أميري ... فإني من رسولك في غرور (١)

أحمله رسالاتي فينسى ... ويبلغك القليل مع الكثير

وأرسل من إذا لحظته عيني ... حكى لي طرفه ما في ضميري

إذا كان الرسول كذا بليداً ... تقطعت الجوانح في الصدور وفي المكتفي هذا يقول ابن المعتز:

قايست بين جمالها وفعالها ... فإذا الملاحة بالخيانة لا تفي

والله لا كلمتها لو أنها ... كالشمس أو كالبدر أو كالمكتفي وما أحسن قول ابن سناء الملك (٢) :

وملية بالحسن يسخر وجهها ... بالبدر، يهزأ ريقها بالقرقف

لا أرتضي بالشمس في تشبيهها ... والبدر، بل لا أكتفي بالمكتفي ٣٣٥ (٣)

[الحريري شيخ الطائفة]

علي بن الحسن بن منصور، الشيخ أبو الحسن الحريري؛ قال الشيخ شمس الدين: شيخ الفقراء الحريرية أولي الطيبة والسماعات والشاهد، كان له شأن عجيب ونبأ غريب، وهو حوراني من عشيرة يقال لهم " بنو الزمان " بقرية بسر (٤) ، وقدم


(١) ر: غروري.
(٢) ديوان ابن سناء الملك: ٤٧٧.
(٣) ذيل الروضتين: ١٨٠ والبداية والنهاية ١٣: ١٧٣ والشذرات ٥: ٢٣١ وعبر الذهبي ٥: ١٨٦ والنجوم الزاهرة ٦: ٣٦٠؛ ووردت في ر.
(٤) بسر: من قرى حوران.

<<  <  ج: ص:  >  >>