للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبذا دار عهدت بها ... كل معسول اللمى شنب

حيث كانت قبل فرقتنا ... فلكاً يجري على شهب

ونصيبي من وصالهم ... واصلاً نحوي بلا نصب

في بساتين المحول لا ... في قفار الجزع واللبب

بين أشجار تفوق على ... شجرات الضال والكثب منها:

صفعوني لا عدمتهم ... وأضاعوا حرمة الأدب

فعلوا بالرأس ما فعلوا ... وأحالوني على الذنب

كأن في رأسي وأسفلهم ... شبه من حكة الجرب وقال يصف حال المستنصرية والفقهاء، وكان قد قيل لهم: من يرضى بالخبز وحده وإلا فما عندنا غيره:

حاشا لست المدارس ... ومن بها يضرب المثل

تهون من بعد ذاك ... التعظيم والتشريف

مستنصرية سبيكه ... قد كنت في عصر الصبا

واليوم قد صرت بهرج ... مزيفه تزييف

ما زال نخلك يرجم ... حتى فني الرطب الجني

وما بقي في قراحك ... غير الكرب والليف

ذكرت بيتاً ظريف (١) ... من كان وكان (٢) البغادده


(١) الزركشي: ظريفاً.
(٢) كان وكان: فن زجلي اخترعه البغداديون، له وزن واحد وقافية واحدة (من عروض المجتث) ولكن الشطر الأول من البيت أطول من الشطر الثاني ولا تكون قافيته إلا مردفة قبل حرف الروي بأحد حروف العلة، وكان أولاً مقصوراً على الحكايات والخرافات ثم توسعوا فيه فنظموا فيه المواعظ والزهديات والأمثال والحكم (العاكل الحالي: ١٤٨ - ١٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>