للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأرض، ومن جهة النقل إلى التفعيل، ومن جهة العدول من المصدر إلى الاسم الموضوع له خاصَّة، وهو علم يشير إلى الحقيقة الحاضرة في الذهن، ومن جهة قيامه مقام المصدر مع الفعل"١.

- هذا وقد تطلق العرب هذه الكلمة لما يُتعَّجبُ منه، فيقولون: سبحان من كذا، يريدون التعجّب من ذلك الشيء ٢.

- وأختم كلامي حول هذه الكلمة بما ذكره الفيروز آبادي٣ في بصائره من أنّها جاءت في القرآن الكريم في خمسة وعشرين موضعاً في ضمن كل واحد منها إثبات صفة من صفات المدح ونفي صفة من صفات الذمّ٤ وهي ما سأفصل فيها القول - بإذن الله تعالى - في الصفحات القادمة وأسأل الله التوفيق والسداد.


١ تفسير أبي السعود: ج٥ ص١٥٤.
٢ انظر: لسان العرب لابن منظور ج٢ ص٤٧١؛ترتيب القاموس المحيط ج٢ ص٥٠٦.
٣ هو محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر، أبو طاهر، مجد الدين الشيرازي الفيروزآبادي: من أئمة اللغة والأدب، ولد بكارِزين من أعمال شيراز، وانتقل إلى العراق، وجال في مصر والشام، ودخل بلاد الروم والهند، ورحل إلى زبيد عام ٧٩٦هـ فسكن بها وولي قضاءها وتوفي بها، من أشهر مؤلفاته: القاموس المحيط بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز. وكان شافعياً، وكان قوي الحافظة يحفظ مائة سطر كل يوم قبل أن ينام، ولد عام ٧٢٩هـ وتوفي عام ٨١٧هـ (انظر: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع للشوكاني ج٢ ص٢٨٠؛ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي ج١٠ص٧٩؛ بغية الوعاة ص١١٧؛ مفتاح السعادة ومصباح السيادة لطاش كبرى زاده ج١ص١٠٣؛ الأعلام للزركلي ج٧ ص١٤٦_١٤٧) .
٤ انظر: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ج٣ ص١٧٦.

<<  <   >  >>