للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ (٦)

شرح الكلمات:

إن ربكم الله: أي معبودكم الحق الذي يجب أن تعبدوه وحده هو الله.

خلق السموات والأرض: أي أوجدها من العدم حيث كانت عدماً فأصبحت عوالم.

في ستة أيام: هي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، والجمعة.

ثم استوى على العرش: أي استوى استواء يليق به عز وجل فلا يقال كيف؟

ما من شفيع إلا من بعد إذنه: أي لا يشفع أحد يوم القيامة إلا من بعد أن يأذن له.

أفلا تذكرون: أي أتستمرون في جحودكم وعنادكم فلا تذكرون.

ثم يعيده: أي بعد الفناء والبلى وذلك يوم القيامة.

شراب من حميم: أي من ماء أُحمى عليه وغلى١ حتى أصبح حميماً يشوي الوجوه.

جعل الشمس ضياء٢: أي جعلها تضيء على الأرض.

والقمر نوراً.: أي جعل القمر بنور الأرض وهو الذي خلق ضوء الشمس ونور القمر.

وقدره منازل: أي قدر القمر منازل والشمس كذلك.

لتعلموا: أي قدرهما منازل ليعلم الناس عدد السنين والحساب.

يتقون: أي مساخط الله وعذابه وذلك بطاعته وطاعة رسوله.

معنى الآيات:

هذه الآيات في تقرير الألوهية بعد تقرير الوحي وإثباته في الآيتين السابقتين فقوله تعالى {إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر} إخبار منه تعالى أنه عز وجل هو رب أي معبود أولئك المشركين به آلهة أصناماً


١ غلى الماء يغلي غليانا إذا اشتدت حرارته ففار دخاناً.
٢ الضياء: نور ساطع يضيء للرائي الأشياء وهو اسم مشتق من الضوء فالضياء أقوى من الضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>