للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ (٨٥) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٨٦)

شرح الكلمات:

وقع القول عليهم: أي حق عليهم العذاب.

دابة من الأرض: حيوان يدب على الأرض لم يرد وصفها في حديث صحيح يعول عليه ويقال به (١) .

تكلم الناس: بلسان يفهمونه لأنها آية من الآيات.

أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون: أي بسب أن الناس أصبحوا لا يؤمنو بآيات الله وشرائعه أي كفروا فيبلون بهذه الدابة.

ويوم نحشر: أي اذكر يوم نحشر أي نجمع.

من كل أمة فوجا: أي طائفة وهم الرؤساء المتبوعون في الدنيا.

فهم يوزعون: أي يجمعون برد أولهم على آخرهم.

حتى إذا جاءوا: أي الموقف مكان الحساب.

وقع القول عليهم: أي حق عليهم العذاب.

بما ظلموا: أي بسبب الظلم الذي هو شركهم بالله تعالى.

فهم لا ينطقون: أي لا حجة لهم.

والنهار مبصرا: أي يبصر فيه من أجل التصرف في الأعمال.

معنى الآيات:

قوله تعالى {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ} أي حق العذاب على الكافرين حيث لم يبق في


١- مثل تلك الأحاديث: حديث حذافة ونصه: كما رواه أبو داود الطيالسي قال: (ذكر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدابة فقال لها ثلاث خرجات من الدهر فتخرج في أقصى البادية ولا يدخل ذكرها القرية - مكة- ثم تكمن زمانا ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيفشوا ذكرها في البادية ويدخل ذكرها القرية يعني مكة. قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم بينا الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لم يرعهم إلا وهي ترغو بين الركن والمقام تنفض عن رأسها التراب فارفض الناس منها شتى ومعاً وثبتت عصابة من المؤمنين وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوهم حتى جعلتها كأنها الكوكب الدري، وولت في الأرض لا يدركها طالب ولا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول: يا فلان الآن تصلى فتقبل عليه فتسمُه في وجهه ثم تنطلق فتميّز الكافر من المؤمن) .

<<  <  ج: ص:  >  >>