للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ (٢٢) إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (٢٣) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ (٢٤) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (٢٥)

شرح الكلمات:

هل أتاك: الاستفهام هنا للتعجب أي حمل المخاطب على التعجب.

نبأ الخصم: أي خبر الخصم الغريب في بابه العجيب في واقعه.

إذ تسوروا المحراب: أي محراب مسجده إذ منعوا من الدخول من الباب فقصدوا سوره ونزلوا من أعلى السور.

بغى بعضنا على بعض: أي تعدّى بعضنا على بعض.

فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط: أي احكم بالعدل ولا تجر في حكمك.

واهدنا إلى سواء الصراط: أي أرشدنا إلى العدل في قضيتنا هذه ولا تمل بنا إلى غير الحق.

إن هذا أخي: أي على ديني في الإسلام.

فقال أكفلنيها: أي اجعلني كافلها بمعنى تنازل لي عنها وملكنيها.

وعزني في الخطاب: أي غلبني في الكلام الجدلي فأخذها مني.

لقد ظلمك بسؤال نعجتك: أي بطلبه نعجتك وضمها إلى نعاجه.

من الخلطاء ليبغي بعضهم: أي الشركاء يظلم بعضهم بعضا.

وظن داود أنما فتناه: أي أيقن داود أنما فتنه ربه أي اختبره.

فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب: أي طلب المغفرة من ربه بقوله أستغفر الله وسقط ساجداً على الأرض وأناب أي رجع تائباً إلى ربه.

وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب: أي وحسن مرجع عندنا وهي الجنة والدرجات العلا فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>