للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (٢٦) وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (٢٧) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (٢٨) كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٩)

شرح الكلمات:

إنا جعلناك خليفة: أي خلفت من سبقك تدبر أمر الناس بإذننا.

ولا تتبع الهوى: أي هوى النفس وهو ما تميل إليه مما تشتهيه.

فيضلك عن سبيل الله: أي عن الطريق الموصل إلى رضوانه.

إن الذين يضلون عن سبيل الله: يخطئون الطريق الموصل إلى رضوانه وهو الإيمان والتقوى.

بما نسوا يوم الحساب: أي بنسيانهم يوم القيامة فلم يتقوا الله تعالى.

باطلاً: أي عبثاً لغير حكمة مقصودة من ذلك الخلق.

ذلك ظن الذين كفروا: أي ظن أن السموات والأرض وما بينهما خلقت عبثاً لا لحكمة مقصودة منها ظن الذين كفروا.

فويل للذين كفروا من النار: أي من واد في النار بعيد غوره كريه ريحه لا يطاق.

مبارك: أي لا تفارقه البركة يجدها قارئه والعامل به والحاكم بما فيه.

وليتذكر أولوا الألباب: أي ليتعظ به أصحاب العقول الراجحة.

معنى الآيات:

ما زال السياق في ذكر قصة داود للعظة والاعتبار وتثبيت فؤاد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال تعالى {يَا دَاوُدُ (١) } أي


١ - افتتاح الخطاب بالنداء لاسترعاء وعي المخاطب ليهتم بما سيقال له.

<<  <  ج: ص:  >  >>