للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ والإنجيل (٣) مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيَاتِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (٤) إِنَّ اللهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ (٥) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٦) }

شرح الكلمات:

{الم} : تقدم الكلام على مثله من سورة البقرة فليرجع إليه هناك.

{اللهُ} : المعبود بحق١.

{لا إِلَهَ إِلا هُوَ} : لا معبود بحق سواه.

{الْحَيُّ} : ذو الحياة المستلزمة للإرادة والعلم والسمع والبصر والقدرة.

{الْقَيُّومُ} : القيم على كل مخلوقاته بالتربية والرعاية والحفظ.

{الْكِتَابَ} : القرآن.

{بِالْحَقِّ} : متلبساً به إذ كل ما فيه حق وصدق لا باطل فيه بأي وجه من الوجوه.

{مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ٢} : من الكتب السابقة لا يخالفها ولا يبطلها؛ لأن مصدر الجميع واحد هو الله تعالى.

{التَّوْرَاةَ} ٣: كتاب موسى عليه السلام ومعناه بالعبرية الشريعة٤.


١ الله: اسم علم على ذات الرب تبارك وتعالى ومعناه: الإله الحق الذي لا يستحق العبادة سواه، ولذا فسرناه في التفسير بأنه المعبود الحق لكونه الإله الحق الذي لا يعبد بحق غيره.
٢ معنى بين يديه: أنها تقدمته في النزول فكانت كأنها أمامه وهو وراءها، وهو معنى: بين يديه.
٣ اختلف في لفظ التوراة هل هو مشتق من ورى الزند إذا أوقد به النار فهي لنور الهداية فيما سميت التوراة، أو هي معربة عن كلمة: "طورا" العبرية، ومعنى طورا: الهدي، وعلى كل حال فهذا علم لا ينفع وجهالة لا تضر.
٤ وهي عند اليهود: خمسة أسفار: سفر التكوين، سفر الخروج، وسفر اللاويين، وسفر العدد، وسفر تثنية الاشتراع.

<<  <  ج: ص:  >  >>