للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ} ١ أي قوم فرعون من القبط وجنده منهم كذلك جاءتهم النذر على لسان موسى وأخيه هارون فكذبوا وأصروا على الكفر والظلم، وكذبوا بآيات الله كلها٢ وهي تسع آيات آتاها الله تعالى موسى أولها العصا وآخرها انفلاق البحر فبسبب ذلك أخذناهم أخذ عزيز غالب لا يمانع في مراده مقتدر ولا يعجزه شيء فأغرقناهم أجمعين.

هداية الآيات:

من هداية الآيات:

١- تقرير ربوبية الله تعالى وألوهيته بالالتزام وتقرير التوحيد وإثبات النبوة لمحمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. إذ أفعال الله العظيمة من إرسال الرسل والأخذ للظلمة الكافرين بأشد أنواع العقوبات من أجل أن الناس لم يعيدوا ولم يطيعوا دال على ربوبيته وألوهيته، وقص هذه القصص من أمي لم يقرأ ولم يكتب دال على نبوة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

٢- بيان جزاء الشاكرين لله تعالى بالإيمان به وطاعته وطاعة رسله.

٣- مشروعية الضيافة وإكرام الضيف، وفي الحديث: "من كان يؤمن٣ بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".

٤- تيسير القرآن وتسهيله للحفظ والاتعاظ والاعتبار.

أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (٤٣) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٤٤) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦)

شرح الكلمات:

أكفاركم خير من أولئكم: أي أكفاركم يا قريش حير من أولئكم الكفار المذكورين من قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وفرعون وملائه؟ فلذا هم


١ هذا آخر قصة تضمنتها سورة القمر تذكيراً وإنذاراً لكفار قريش لعلهم يؤمنون ويوحدون، والمراد من آل فرعون: أتباعه من رجال دولته وجنوده وقومه الأقباط، والشاهد من القصة أنهم كذبوا فأخذوا، فليعلم هذا المصرون على التكذيب من كفار قريش.
٢ خمس منها في آية الأعراف: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ} . والأربع الأخرى هي انقلاب العصا حية، وخروج يده من جيبه بيضاء كفلقة القمر وسنو القحط والطمس على الأموال وانفلاق البحر، فهذه التسع آيات التي كذبوا بها كلها.
٣ في الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>