للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البشر، ويدل على ذلك ويشهد له أن ملك الموت لما جاء موسى في صورة رجل يريد أن يقبض روحه ضربه موسى عليه السلام ففقأ عينه، وعاد إلى ربه تعالى ولم يقبض روح موسى عليهما معاً السلام. من رواية البخاري.

{لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (١٢٨) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٢٩) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٣٠) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (١٣١) وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٣٢) }

شرح الكلمات:

{الأَمْرِ} : الشأن والمراد هنا توبة الله على الكافرين أو تعذيبهم.

رشَيْءٌ} : شيء نكرة متوغلة في الإيهام. وأصل الشيء: ما يعلم ويخبر به.

{أَوْ} : هنا بمعنى حتى، أي: فاصبر حتى يتوب عليهم أو يعذبهم.

{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ} : أي: مالكاً وخلقاً وعبيداً يتصرف كيف يشاء ويحكم كما يريد.

{لا تَأْكُلُوا الرِّبا} : لا مفهوم للأكل بل كل تصرف بالربا حرام سواء كان أكلاً أو شرباً أو لباساً.

{الرِّبا١} : لغة: الزيادة، وفي الشرع نوعان: ربا فضل وربا نسيئة، ربا الفضل: يكون في الذهب والفضة والبر والشعير والتمر والملح فإذا بيع الجنس بمثله يحرم الفضل أي الزيادة ويحرم التأخير،


١ ربا البنوك اليوم شر من ربا الجاهلية هو: أن يبيع الرجل أخاه شيئاً إلى أجل فإذا حلّ الأجل ولم يد سداداً قال له أخر وزد، أما ربا البنوك فإنه يبيعه نقداً بنقد إلى أجل بزيادة فورية يسجلها عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>