للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

١- إن أعظم معجزات رسولنا عليه الصلاة والسلام هي القرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، والعلم بأنه معجز لا يتوقف على علم السحر أصلاً.

٢- أن من المعلوم بالضرورة أن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين وعامتهم كانوا يعلمون المعجز ويفرقون بينه وبين غيره ولم يكونوا يعلمون السحر ولا تعلموه ولا علموه١وبذلك يتبين بطلان قوله. والله أعلم.

كما تعقبه الألوسي في تفسيره.٢

وبذلك يتضح أن القول الأول هو الصحيح للأدلة الدالة من الكتاب والسنة.

وأما القول الثاني: فيمكن إرجاعه إلى القول الأول، كما تعقبه ابن حجر بأنه يشترط سلامة الاعتقاد في الأول وأن لا يكون بنوع فيه كفر في الثاني.

وأما القول الثالث: فلا صحة له كما رد عليه ابن كثير والألوسي.


١ تفسير ابن كثير ج١ ص١٤٤- ١٤٥ ٠ بتصرف.
٢ روح المعاني ج١ ص٣٣٩ – ٣٤٠.

<<  <   >  >>