للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

تاركاً للزكاة عليه معنى، وإذا أخذ بنت مخاض وأخذ الشاتين فقد يكون آخذاً للزكاة يأخذهما وبنت المخاض تكون زيادة وفيه إجحاف بأرباب الأموال١.

ولكن هذا خاص بزكاة المال، وقد رد على هذه المسألة.

إن الإغناء يحصل بأداء القيمة كما يحصل بأداء الشاة وربما يكون سد الخلة بأداء القيمة أظهر٢.

إن شكر الله عز وجل على نعمة المال يكون بإخراج الزكاة من جنس ما أنعم اله عليه به لدفع حاجة الفقير، وهذا موضوع النزاع فلا يجوز الاحتجاج بنفس الدعوى، وأخذ القيمة حينئذ يكون مما أوجبه الله في شرعه٣.

إن ما بيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنواع تؤدى منها الزكاة للتيسير لا للتقييد، والتصدق بالقيمة قربة وفيه سد خلة الفقير فيحصل به ما هو مقصود٤.

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خمس من الإبل شاة وكلمة في للظرف وعين الشاة لا توجد في الإبل، فعرفنا أن المراد قدرها من المال٥.

وفي ردود المانعين إخراج زكاة الفطر قيمة ردّ على ردود المجوّزين إخراج زكاة الفطر قيمة والله أعلم.


١ المبسوط، ٢/١٥٥.
٢ المرجع السابق، ٢/١٥٧.
٣ إخراج زكاة الفطر قيمة، ٢٤.
٤ المبسوط، ٢/١٥٦ـ١٥٧.
٥ المرجع السابق، ٢/١٥٦ـ١٥٧.

<<  <   >  >>