للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليك مثل الذي صَلَّيْت فاغتمضي ... نوماً فإن لجنب المرء مضطجعاً

أي: عليك مثل دعائك١.

وقيل: أصلها التعظيم وسُمِّيَت الصلاة المخصوصة صلاةً لما فيها من تعظيم الرب تعالى٢.

وقيل: الأصل في الصلاة اللزوم، يقال: قد صَلِىَ واصطلى إذا لزم، ومن هذا مَن يُصْلَى في النار أي يلزم النار٣.

هذه أشهر الأقوال التي قيلت في أصل الصلاة لغةً ٤.

ثانياً: الصلاة شرعاً:

عرَّفها العلماء بأنها: أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ٥.

وأرادوا بالأقوال: القراءة، والتكبير، والتسبيح، والدعاء، ونحوه.

وبالأفعال: القيام، والركوع، والسجود، والجلوس، ونحوه٦.

وإذا نظرنا إلى معنى الصلاة لغةً وشرعاً، وجدنا الصلة بينهما وثيقة؛ فالدعاء، واللزوم، والتعظيم. كلها معانٍ موجودة في الصلاة بمعناها الشرعي، وأُطْلِقَت على الصلاة، كلها من باب تسمية الشيء ببعض أجزائه. وإن كانت


١ لسان العرب ١٤/٤٦٦
٢ المرجع السابق.
٣ المرجع السابق ١٤/٤٦٥
٤ الصلاة في القرآن مفهومها وفقهها ص ٩، والصلاة للطيار ص ١١
وقيل: إنَّها من الصَّلْوَيْن، وهما: مكتنفا العصعص.
(لسان العرب ١٤/٤٦٥) .
٥ الروض المربع مع حاشية العنقري ١/١١٨
٦ الصلاة في القرآن ص٩، والصلاة للطيار ص ١١

<<  <   >  >>