للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينام ثم نقول هل كان في حال قتلهم له حيا، فإن قالوا نعم فما أقروا بقتله وإن قالوا قتلوه من عند أنفسهم قلنا فقولوا صلبوه من عند أنفسهم ومريم ولدت من عند نفسها. (شبهة) كان يحيى الموتى ويبرىء الأكمه والأبرص وعن الغيب ينبئكم بما تأكلون وما تدخرون. (الجواب) هذا لا يصح لان البشر لا يقدر على إحياء الموتى ولا إبراء الأكمة بل كل ذلك محض فعل الله تعالى لا يقدر البشر عليه بل الله يفعل ذلك عند إدعاء عيسى النبوة تصديقا له وقد أنزل على نبينا قرآنا يحيي به القلوب وقد نسخ شريعته بشريعة محمد صلّى الله عليه وسلم وهو مبشر بمحمد (صلّى الله عليه وسلم) ثم السر فيه انه كان مبعوثا في زمن الاطباء فاحتاج الى معجزة يعجز أهل زمانه عن مثلها ونبينا كان مبعوثا في زمن الفصاحة فلهذا أيد بالقبول (جواب) موسى جعل خشبا مصمتا ثعبانا ذا رؤوس ولم يكن أفضل عندك من عيسى ثم الفضل انما يكون بتفضيل الله تعالى يعني أن ثوابه أكثر بكثرة منافعه وفوائده ومحمد صلّى الله عليه وسلم مبعوث إلى الجن والانس والشرق والغرب وعيسى مبعوث الى طائفة وأن محمدا انسخ شريعته والناسخ أدخل من المنسوخ مثاله السلطان إذا قطع بلدة من غلام ثم بعد ذلك عزله وخص به غيره يعلم أن الثاني عنده أفضل من الاول ثم الانبياء كانوا يأتون بالمعجزات الخوارق فيلزم أن

<<  <   >  >>