للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ

ذم قوما اجتنبوا أكل الطيبات، والطيبات في لغة العرب الأكل والجماع وقال الله تعالى خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ

فنعرف ان جميع الطيبات مخلوقة لعباده فقد أعطانا الله تعالى التحرم على أنفسنا فلا ندع كتاب ربنا بقول اعرابي بوال يروي خبرا لا ندري صحته وقال تعالى لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا

رفع الاثم عمن يتناول الطعام والمباشرة في معناه فدل ان كل من فعل فعلا تشتهيه نفسه ويدعو إليه طبعه يحل له. (الجواب) هذه خطبة الزندقة وتحرك سلسلة الالحاد فقوله خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً

خطاب لآدم وبنيه وكانوا مؤمنين فلا يتناولكم الخطاب لانكم كفار وهذا لان الله سبحانه وتعالى أباح الطيبات للذين آمنوا ولستم بمؤمنين فلا نصيب لكم فيها لان المؤمن من يصدق الله ورسوله وأنتم لا تصدقونه فانه يقول الخمر رجس وأنت تقول هي طيبات الدنيا ثم هو معارض بقوله تعالى إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ

وقال تعالى حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ

الآية وقال تعالى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ

فمن استحل شريعة واحدة وخصلة واحدة يكفر فما ظنك بنفسك وقد استحللت سبعين

<<  <   >  >>