للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورسوله ومن أهانهم فقد أهان الله تعالى ورسوله أولئك ورثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وصفوة الأولياء شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم؛ وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: لولا العلماء لهلكت أمتي اللهم احفظ العلماء واعف عن الجهال وارحم الناس. وقال: نظرة في وجه العالم أحب إلى الله تبارك وتعالى من عبادة ستين سنة صيام نهارها وقيام ليلها. وقال:

من أكرم عالما فقد أكرمني ومن أكرمني فقد أكرم الله تعالى ومن أهان عالما فقد أهانني ومن أهانني فمأواه النار، ألا وأن الله تعالى ليغضب للعلماء كما يغضب السلطان على من عصاه ألا وإن الله ليسمع دعاء العالم قبل دعاء من دعا ألا فاقتدوا بالعالم خذوا منه ما صفا ودعوا له الكدر، ألا وإن الله تبارك وتعالى يغفر للعالم يوم القيامة سبعمائة ألف ذنب ما لا يغفر ذنبا واحدا للجاهل. وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: من زار عالما فكأنما زار بيت المقدس محتسبا لله تبارك وتعالى، ومن زار بيت المقدس محتسبا لله تعالى حرم الله لحمه وجسده على النار ومن أدرك مجلس عالم فليس عليه في القيامة شدة ولا عذاب، وسئل رسول الله صلّى الله عليه وسلم العالم أفضل أم العابد؟ فقال:

متعلم كسلان أفضل عند الله تعالى من سبعمائة عابد، ثم قال:

العابد عند العلماء كالبرغوث عند الدواب ثم قال: العالم

<<  <   >  >>