للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأطيع فما نفع وقال الحسن من لم يكن كلامه حكما فهو لغو ومن لم يكن سكوته تفكرا فهو سهو ومن لم يكن فكره اعتبارا فهو لهو ومن لم يرض بالقضاء فليس لحمقه دواء، وقال جعفر بن محمد كفاك بالنصرة من الله أن ترى عدوك يعصي الله فيك. وقال الحسن بن علي: المؤمن أخذ من الله تعالى أدبا حسنا اذا وسع عليه وسع وإذا أمسك عليه أمسك وقال إذا أردتم أن تعلموا من أين مال الرجل فانظروا فيم ينفقه فان الخبيث ينفق في السرف، وقال مسعر ما نصحت انسانا الا وجدته يفتش عن عيوبي، وقال مطرف عقول الناس على قدر زمانهم وقال الشعبي عيادة النوكى أشد على المريض من وجعه، بعض الصالحين قال لمريض إن الله ذكرك فاذكره فلما بريء قال ان الله أطلقك فاشكره وقال شريح إني أصاب بالمصيبة فأحمد الله تعالى أربع مرات، أحمد اذ لم تكن أعظم منها وأحمد إذ رزقني الصبر عليها وأحمد إذ وفقني لاسترجاع ما أرجو فيه من الثواب وأحمد إذ لم يجعلها في ديني، سأل بعض العلماء عن القدر فقال شيء اختصمت فيه الظنون وغلافيه المحققون فالواجب علينا أن نرد ما أشكل علينا من حكمه إلى ما سبق في علمه، عجبت من ثلاثة رجال رجل يريد تناول رزقه بتدبيره وهو يرى تناقض تدبيره ورجل شغله هم غده عن غنيمة يومه وهو في شك من خبر غده ومن

<<  <   >  >>