للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقالوا العاقل من لا يحب الدنيا وعن الكيس قالوا من لا تغره الدنيا وعن الغني فقالوا هو الراضي بما قسم الله تعالى له وعن الفقير فقالوا من أراد ما سوى الله وعن البخيل قالوا المضيع حق المال؛ ابن آدم مبتلى في أربعة أشياء ضعف البشرية وتكليف العبودية واخفاء السابقة وابهام العاقبة.

وقال حاتم الأصم: مصيبة الدين أعظم من مصيبة الدنيا ولقد ماتت لي ابنة فعزاني أكثر من عشرة آلاف وفاتتني صلاة الجماعة فلم يعزني أحد، وقال أبو بكر الوراق قرأت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وأربعين صحيفة في الحكمة، فمحصول جميعها خلتان أحداهما اجلال أوامر الله تعالى ونواهيه والثانية الشفقة على خلق الله، وقال معاذ النّخشبي لم يصعد من الأرض ذنب أعظم من ثلاث الأول أن يقول العبد من يطيق أن يعمل ما يقول له العلماء الثاني من لم يكن له درهم لا يكون له قيمة الثالث من يطيق منع الشيطان. كل شيء له غاية ونهاية يمكن عدها إلا ثلاثة أشياء نعيم الجنة وطيبها والنار وعذابها والنفس وشرها. وقال عبد العزيز بن أبي رواد: ابرار الدنيا الكذب وقلة الحياء، من طلب الدنيا بغيرهما فقد أخطأ الطريق وابرار الآخرة الحياء والصدق ومن طلب الآخرة بغيرهما فقد أخطأ. سئل بعضهم هل من أحد لا عيب فيه؟ قال لا لأنه لو كان من لا

<<  <   >  >>