للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النفع الكبير أوصى امرأته بذبح الديك في العيد لرقة حاله فانقلب يصيح من جدار إلى جدار فكسر لجار له اعصارة ولآخر قارورة وأراق لآخر سمنا فسألوا المرأة عن قضيتها فأخبرتهم بها وكانوا هاشميين قالوا: والله لا نرضى أن يكون حاله كذا فبعث واحد شاة وآخر بقرة وآخر ذهبا، فرجع فإذا بيته مملوء نعمة وروائح الطبيخ والشواء، فأخبرته فامتلأ سرورا فقال لامرأته: احتفظي بهذا العلق النفيس وأكرمي مثواه فإنه أكرم على الله من فدية اسماعيل، قالت:

وكيف؟ قال: لأن الله لم يفده إلا بذبح واحد وفدى هذا الديك بهذه الشاة والبقرة. دجاجة هلال أهداها هلال بن الحريش على مائدة عبد الرحمن بن الأشعث وهو معه على المائدة، قال: يا غلام أخرج كتابا من ثني فراشي فإذا كتاب الحجاج يأمره بقتل هلال وبعث رأسه إليه فلما قرأه تغير وأرعد قال: لا بأس عليك يا هلال اقبل على طعامك أترانا نأكل دجاجتك ونبعث إليه برأسك لا والله دراجة الحكم ضد دجاجة هلال. بعض عمال الحكم بن أيوب تغدى معه يوما فتناول من بين يديه دراجة فاحتقدها عليه الحكم وعزله عن عمله. نسر لقمان لطول العمر زعمت العرب أنه يعيش خمسمائة عام، ولقمان بن عاد خيّر فاختار عمر سبعة أنسر فأوتي سؤله، وعيد الحبارى مثل للضعيف يتوعد القوي،

<<  <   >  >>