للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تؤمن بالله الأب الواحد وبالرب الواحد اليسوع المسيح ابن الله لعنهم الله، بكر أبيه وليس بمصنوع، إله حق من جواهر أبيه الذي بيده ألفيت العوالم وخلق كل شيء من أجلنا معشر الناس وحبلت به أمه مريم البتول وولدته وأخذ وصلب وقتل ومات ودفن وقام في اليوم الثالث وصعد إلى السماء وجلس عن يمين أبيه، فالملكانية تقول أنه إله حق من جوهر أبيه والقتل والصلب والولادة وقعت عليه بكماله، واليعقوبية تقول حبلت مريم بالإله وولدت الإله، والنسطورية تقول مركب من أقنومين وطبيعتين من إله وإنسان والولادة والقتل وقع بالإنسان الذي يسمونه الناسوت فهذا يا معشر المسلمين قولهم في الإله وخزيهم وفضيحتهم في المعبود.

الجواب يكفيهم من الخزي والنكال إن إلهكم خرج من فرج امرأة والولادة قد أحاطت به من كل وجه لاهوته من قبل الأب وناسوته من قبل الأم، وإن مريم قد حملت بالإله والإنسان وولدت الاله والإنسان وهي أم الإله وقتل الإله ومات الإله وإن اليهود في زمن أفلاطيس الرومي اجتمعوا وقالوا ها هنا رجل أفسد أحداثنا فقال لأعوانه اذهبوا وأتوا بالخصم فجاؤا فلقوا سر خوطا من خواص المسيح وواحدا من الأثنى عشر، فقال لهم تطلبون يسوع الناصري؟

قالوا: نعم، قال: فما لي عليكم إن دللتكم عليه، فأعطوه ثلاثين

<<  <   >  >>