للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١١٧ كتاب كتبه أبو إسحاق الصابي]

قرأت كتابا كتبه أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الصابي، الكاتب «١» ، في جمادى الأولى سنة خمس وستين وثلاثمائة عن ابن بقيّة، وهو إذ ذاك وزير «٢» إلى أبي المظفّر حمدان «٣» بن ناصر الدولة، وهو بحلوان متقلدا لها ولطريق خراسان، وقد أنزل عياله في دار أبي العلاء صاعد «٤» ببغداد، يسأله تفريغها «٥» ، وخطّ «٦» أبو إسحاق نسخته، نقلتها من خطّه:

كتابي أطال الله بقاء سيّدي الأمير، وأدام تأييده ونعمته، يوم كذا، عن سلامة، وسيّدي الأمير، أدام الله عزّه، يعرف مذهبي في رعاية الحقوق التي تضعف أسبابها، ويصغر أصحابها، فما عنده فيما تناهى عندي، يزيد تأكّدا ووجوبا، وتقدّما وتمهيدا، وما منزلة أبي العلاء صاعد بن ثابت، عندي، تخفى على سيدي الأمير [١٣٧] أدام الله عزّه، فأذكرها، وهو بضعة مني لا تتميّز، وكاللحمة التي لا تنفصل، وليس ما تحدثه أحوال الزمان والتصرّف، من شوائب تشوب، وتوائب تنوب، مغيّرا للأصول، ولا قادحا في الاعتقاد، و [ما] كانت صورته في الوحشة التي لحقته، وأخلت