للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[١٧١ رجال الدولة يتآمر بعضهم على بعض]

حدّثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله «١» ، قال: أخبرني جماعة من شيوخ الكتّاب ببغداد:

إنّ القاسم بن عبيد [٢٣١] الله «٢» ، كان قد أوجس في نفسه من اختصاص الحسين بن عمرو النصرانيّ «٣» ، كاتب المكتفي «٤» ، فوضع عليه من يأتيه بأخباره، حتى أظهر لمغنّية كان ابن الحسين بن عمرو يتعشّقها، أنّه يعشقها، وملأ عينها، وكان يتسقّطها أحاديث الحسين بن عمرو وابنه، لكثرة ملازمتها له، حتى غلبه عليها، فاضطرّ ابن الحسين بن عمرو، أن يداخل القاسم من أجلها، واجتذبه، وصار كالنديم له، فملأ عينه بالإحسان، وضرّب بينه وبين أبيه، وكان يأتيه بأخباره.

فجاء يوما، فأعلمه، أنّه قد شرع مع المكتفي في الوزارة، وضمن القاسم وأسبابه، بمال عظيم، ذكر مبلغه، وأنّه تقرّر الأمر مع الخليفة أن