للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٥ الوزير علي بن عيسى ورقاع أبي بكر الشافعيّ

حدّثني الفضل بن أحمد الحيّاني «١» ، قال: قال لي أبو بكر الشافعيّ «٢» صاحب عليّ بن عيسى:

لما أفلتنا من مصادرة المحسّن بن الفرات، بعد ما جرى عليّ من مكروهه، ومصادرته، وإيقاعه بي بسبب صحبتي لعليّ بن عيسى، وأفضى الأمر إلى أبي الحسن عليّ بن عيسى، أردت الانتفاع بأمور أتكلّم فيها، أخلف بما آخذه منها، بعض ما صودرت عليه، فأخذت رقاعا كثيرة للناس، وكنت أعرضها على أبي الحسن فيوقّع فيها.

فعرضت عليه يوما شيئا كثيرا، فضجر مني، فقلت: أيها الوزير، إذا كان حظّنا من أعدائك، في أيّام نكبتك الصفع، ومنك، في أيّام ولايتك، المنع، فمتى- ليت شعري- وقت النفع؟

قال: فضحك، ووقّع لي في جميعها، وما تضجّر من شيء أعرضه عليه بعد ذلك.