للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[٦ أبو رياش القيسي يغضب من نسبة بيت شعر إليه]

وجدت في موضع آخر من كتاب نشوار المحاضرة، للقاضي التنوخي:

كان أبو رياش أحمد بن أبي هاشم القيسي اليمامي «١» ، رجلا من حفّاظ اللغة، وكان جنديّا في أول أمره، مع المسمعيّ، برسم العرب، ثم انقطع إلى العلم والشعر، وروايته، لنا بالبصرة، وأنا حديث «٢» مع عمّي، حتى صرت رجلا، وكتبت عنه، وأخذت منه علما صالحا، وكان يتعصّب على أبي تمام الطائيّ «٣» .

وقال بعض الحاضرين لأبي: إنّ من عيون شعر أبي رياش قوله من أبيات، عند ذكر امرأة شبّب بها:

لها فخذا بختيّة تعلف النوى ... على شفة لمياء أحلى من التمر

فغضب أبو رياش، ونهض، فأمر أبي «٤» بإجلاسه، وقال للحاضر القائل: ولا كلّ ذا، وترضّاه، ووهب له دراهم صالحة القدر.

معجم الأدباء ١/٧٧