للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمدائن «١» ، لما جيء به للوزارة، فقام لي في حرّاقته «٢» قائما، وقال لي: هذا الأمر لك ولولدك، وسيبين لك ما أفعله من زيادتك في الأعمال والأرزاق، ثم لقيته يوم الخلع عليه، بعد لبسه إيّاها، فتطاول «٣» ، فلما فعلت به، في أمر الوزير أيّده الله، ما فعلته، بحضرة أمير المؤمنين، عاداني، وصار لا يعير لي طرفه، وتعرّضت منه لكلّ بليّة، فكنت خائفا منه، حتى أراح الله منه، بتفرّد علي بن عيسى «٤» بالأمور «٥» ، واشتغاله هو بالضمان «٦» ، وسقوط حاجتنا إلى لقائه، وما لي إلى هذا الوزير- أيده الله- ذنب يوجب انقباضه، إلا أنّي أدّيت الوديعة التي كانت له عندي، وبالله، لقد ورّيت عن ذكرها جهدي، ودافعت بما يدافع به مثلي، ممن لا يمكنه الكذب، فلما جاء ابن حمّاد، كاتب موسى بن خلف «٧» ، فأقرّ بها، وأحضر الدليل بإحضار